.
السلام عليكم
..................
cheers cheers cheers cheers
لو انت ضيف/ـه لكم♥️يسعدنا ويشرفنا♥️انضمامك الينا معنا كعضو ف المنتدى
بالضغط ع كلمه التسجيل فى اسفل النافذه
و اذا كنت عضو سجل الدخول بالضغط على كلمه دخول فى اسفل النافذه
.
السلام عليكم
..................
cheers cheers cheers cheers
لو انت ضيف/ـه لكم♥️يسعدنا ويشرفنا♥️انضمامك الينا معنا كعضو ف المنتدى
بالضغط ع كلمه التسجيل فى اسفل النافذه
و اذا كنت عضو سجل الدخول بالضغط على كلمه دخول فى اسفل النافذه
.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من كتاب تجديد ذكرى أبي العلاء لطه حسين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mido alshkey




عدد المساهمات : 11
نقاط : 33
تاريخ التسجيل : 04/05/2012

من كتاب تجديد ذكرى أبي العلاء  لطه حسين  Empty
مُساهمةموضوع: من كتاب تجديد ذكرى أبي العلاء لطه حسين    من كتاب تجديد ذكرى أبي العلاء  لطه حسين  Emptyالأربعاء مايو 09, 2012 11:56 am

وبعد فمن الذي ينكر علينا أن نقول : إن فناً
جديداً من فنون الشعر قد حدث أيام أبي العلاء ، ولم يعرفه الناس من قبل ؟
وهو الشعر الفلسفي الذي أنشأه أبو العلاء نفسه ، فمن الذي يدلنا على ديوان
أنشئ لا لغرض إلا لشرح الحقائق الفلسفية وحدها ، في العصور الإسلامية
الأولى ، إلى أواخر القرن الرابع ؟ ذلك رأي نراه ، وسنثبته في اللزوميات .
هناك اعتراض قيم نبدأ نحن بإيراده والإجابة عنه ، قبل أن تهم بنسيانه أو
الغفلة عن مكانه ، وهو أن رقي الشعر يستلزم قوة في الأمة تضاعف حظ الخيال
من الحركة ، وتبسط ظله إلى ما وراء الأشياء الواقعة ، والأمة الذليلة لا
يمكن أن يكون لها شعر راق ، إلا في فن التضرع والاستعطاف . ذلك حق لا شك
فيه ، لكن من الخطأ القول بأن الأمة الإسلامية قد كانت في ذلك العصر ذليلة ،
بل كانت عزيزة قوية ، وإنما أصابها الفساد السياسي من جهة افتراقها
وانقسامها .
***
لفظ الفيلسوف كلفظ الأديب ولفظ العالم ، مبهم غامض الحدود ، فمن الناس من
يفهم منه الخارج على الدين ، ومنهم من يدل به على من يبتدع الجديد ، ومنهم
من يطلقه على من يدرس كتب الفلسفة درساً علمياً ، فإذا قيل أن أبا العلاء
فيلسوف ، ضاع الرجل بين هذه المعاني المختلفة ، لذلك لم بكن بد من أن نحدد
معنى خاصاً لهذا اللفظ ، حين نطلقه على أبي العلاء .
مهما يكن أصل هذا اللفظ في اليونانية ، ومهما تكن معانيه عند المسلمين ،
فإنا نفهم منه رجلاً درس العلوم الطبيعية ، والإلهية ، والخلقية ، درساً
علمياً متقناً وبسط سلطانها على حياته العلمية ، وسيرته الخاصة ، فلم يكن
تناقض بين هذه العلوم وبين أعماله .
***
مع أن الإنسان مفطور على حب البحث ، والرغبة في الاستطلاع فإن الحياة
وأطوارها قد تصرفه عن مقتضى هذه الفطرة ، وتقنعه بنتائج ما لغيره من البحث ،
فينفق أيامه مقلداً في علمه وعمله جميعاً ، فإذا رأيت رجلاً نجم من بيئة
اجتماعية ما ، فخالف هذه القاعدة وشذ عن هذا القياس ، وأبى أن يكون لا أن
يكون العلم والعمل ، منبعثاً في حياته وآرائه عن نفسه وشخصيته ، فاعلم أن
مؤثرات خاصة قد أحاطت به فمنعت الوراثة والخمود من أن يفسد فطرته ،
ويفنياها فيما ألف الاجتماع الذي يعيش فيه ، ولقد رأينا أبا العلاء يخالف
عادة قومه، فيسلك في حياته طريقاً خاصاً ، وكذلك في درسه وعلمه بل هو لم
يرض أن يكون مستسلماً لمألوف الاجتماع ، حتى لم يستطع أن يجاريهم في شيءٍ
كل الناس يجاري فيه ، لا اعتزازه بسلطان الوراثة والوجدان والقوة السياسية ،
وهو الدين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من كتاب تجديد ذكرى أبي العلاء لطه حسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من كتاب الأيام لطه حسين
» من كتاب في الشعر الجاهلي لطه حسين
» من كتاب دعاء الكروان لطه حسين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
. :: المنتدي الأدبي :: منتدي الشعر-
انتقل الى: